Posted on mayo, 07 2013

الفجيرة، 2 مايو 2013: شارك أكثر من 150 متطوع، تحت إدارة جمعية الإمارات للحياة الفطرية وبالتعاون مع بلدية الفجيرة في حملة تنظيف المحمية الجبلية وادي الوريعة، وذلك في الأول من مايو. وقد حضر الفعالية كل من سعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، والسيد أنادا تييغا، الأمين العام لاتفاقية رامسار الدولية للأراضي الرطبة ود. لو يونغ المستشار الإقليمي لإتفاقية رامسار لقارة آسيا وأقيانوسيا.

يعتبر يوم التنظيف هذا خطوة ضرورية لمنع التدهور الذي تشهده مصادر المياه العذبة في الوادي والحياة البرية التي تعتمد عليه. كما سيعقبه إغلاق المنطقة بشكل مؤقت وتنظيم الدخول إليها للحد من الضغوط على نظام الوادي البيئي، وذلك خلال فترة وضع تفاصيل خطة إدارة المتنزه الوطني من قبل جمعية الإمارات للحياة الفطرية.

وعلق سعادة المهندس محمد سيف الأفخم من بلدية الفجيرة: "يشرفنا أن نتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية، واتفاقية رامسار للأراضي الرطبة، والمتطوعين من مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة في حملة التنظيف هذه وبعد انتهائها، فمن الأهمية بمكان حماية هذه المنطقة الطبيعية الغنية من المزيد من التدهور باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من طبيعة دولة الإمارات العربية المتحدة. نود أن نشكر المتطوعين والشركاء لدعمهم وتعاونهم المستمر، ونرحب بهذه الفعالية كخطوة إضافية نحو إنشاء متنزه وادي الوريعة الوطني".

عينت حكومة الفجيرة في شهر يناير من هذا العام جمعية الإمارات للحياة الفطرية لقيادة العمل على تطوير متنزه وادي الوريعة الوطنية وتنفيذ خطة إدارة الحديقة لتتناسب مع المعايير الدولية والجودة العالية.

قال إيدا تيليش القائم بأعمال المدير العام في الجمعية: "لقد تم اتخاذ خطوات مهمة للمحافظة على محمية وادي الوريعة الجبلية، ومنها تعيين جمعية الإمارات للحياة الفطرية في يناير لتطوير متنزه وادي الوطني، وإنشاء مركز أبحاث المياه في الشرق الأوسط بالاشتراك مع بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود ومنظمة إيرث وتش (رصد الأرض)، وحملة التنظيف هذه، تسلط هذه الإجراءات الضوء على التزام جميع الأطراف المعنية بتعزيز جهودنا للحفاظ على الطبيعة الجميلة في وادي الوريعة، التي أضيفت لقائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وفق معاهدة رامسار الخاصة بالأراضي الرطبة. ونود أيضا أن نشكر جميع المتطوعين الذين قاموا بمساعدتنا في عملية التنظيف."

ركزت الأنشطة بمساعدة الـ 150 متطوع على تنظيف الكتابة عن صخور الوادي وجمع النفايات، وخصوصاً حول منطقة الشلال التي يكثر مرتادوها. قال السيد أنادا تييغا، الأمين العام لاتفاقية رامسار للأراضي الرطبة: "من المهم للغاية رفع مستوى الوعي حول أهمية الحفاظ على النظم البيئية التي تعتمد على المياه العذبة في جميع أنحاء العالم. تعتبر الجهود المبذولة في وادي الوريعة حالياً برهاناً على أهمية العمل الجماعي لإيجاد حلول لمسألة تحسين إدارة موارد المياه في المنطقة من أجل الحاضر والمستقبل."

انضم وادي وريعة في عام 2009 إلى اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة كموقع له أهميته العالمية في حفظ التنوع البيولوجي، مما يدل مرة أخرى على أن هذه المنطقة لا تزال تشكل معقلاً مهماً للحياة البرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ستقوم شركة دلسكو بإعادة تدوير جميع المخلفات والنفايات التي تم جمعها خلال الحملة، كما قامت بتقديم القوى العاملة وخدمات التموين لجميع المتطوعين. وستستمر الشركة في عملية التنظيف خلال الأسابيع القادمة. تسلط مشاركة شركة دلسكو على التزامها ككيان خاص يعمل على ضمان الاستدامة في عمله والطريقة التي يعمل بها.